دعوة رمضانية

دعوة رمضانية

كل عام ونحن جميعا فى أمن وامان وسلامة وسلام و افضل وارقي واغني وأكثر تآلفا واقوى تكاملا و ادعو الله ان يجعل لمصر والمصريين فى هذا الشهر الكريم فتحا مبينا ونصرا عزيزا وبادئة خير الى كل ما نصبو اليه جميعا وكل ما يجعلنا نفخر باننا قد فكرنا واردنا وقلنا وعملنا كل ما يوفقنا الله اليه من خير لانفسنا ولبلدنا .
دعوة رمضانية اسال الله ان يقبلها ويتقبلنا معها ويحقق لنا ما نصبو اليه كشعب وما تريد الحكومة ان تحققه لنا وما يجعل من زخم الجهد الرئاسي وبطولات خير اجناد الارض ما يثمر الارض ويصون العرض ويكفينا شر القرض ويعيننا على اداء الواجب والفرض واسأله جل وعلا ان يرسخ فى نفوسنا مواطنين ومسئولين وقيادة الخمسة مبادىء القيمية التالية والتى تتكون كل منها من ميزان ذى كفتين وهى ( الحرية المسئولة و تحقق العدالة ) و ( المنهج العلمي و العمل المتقن ) ( السلام الاجتماعى والاعلام التنموى ) و( المواطن الايجابى والتألق المصرى ) و ( الرخاء الموعود والدور الحضارى )وبعد الصلاة على النبي المختار والسلام على كل الرسل الكرام نطلب من الله ان يغفر لنا ذنوبنا وان يرحم شهداءنا ويعزز قدراتنا على تنمية مجتمعنا ورفعة شأن بلدنا من خلال خمسة عشر محورا لابد من الاهتمام الجاد والحرص الشديد على تفعيلها والاخلاص فى تحقيقها على الارض ليراها كل ذي عين ولا يخطئها ولا يلتبس عليه حقيقتها وهى:
ربط الامن القومى بالتنمية الاقتصادية * الاتجاه لسياسات الطفرة الاقتصادية * ربط الحلول البيئية بتطوير المجتمع * تصويب التعليم بالربط مع الواقع * التوسع الافقى للاسكان والتعمير * ربط الحريات والحقوق بالمسئوليات والواجبات * التطوير المجتمعى من خلال منظومة تكاملية * تفعيل منظومة الصحة الشاملة * برنامج مكثف للتثقيف الوطنى * تعميم ربط التأهل الرياضى بتمكين الشباب * التركيز المرحلى فى السياسة الداخلية على متطلبات المعيشة اليومية * منظومة متكاملة لتمكين المرأة اقتصاديا * برنامج قومى لايقاظ المقومات الحضارية لمصر والمصريين * توطيد العلم كمبدأ للحياة والتطور والاكتفاء ( صناعة القيادة واحتراف الادارة ) اللهم اعنا ولاتعن علينا واكفنا شر ما اهمنا واحفظنا بما تحفظ به عبادك الصالحين اللهم انك ولي ذلك كله والقادر عليه.
وبعد التفكر فى التوبة من كل الذنوب واخلاص النية لله ودعائنا الى الله بان يتفضل علينا جميعا بتكفير السيئات كان لابد وان نفكر جديا بل نبادر بالعمل الصالح وفعل الخيرات واخلاص النوايا والتوكل على الله ونبدأ فى الخمسة عشر طريقا سويا مستقيما يجب ان نبلغ نهاياتهم باذن الله مهما كلفنا الامر كي نحقق ما اطلقه فخامة الرئيس منذ بداية الفترة الاولي لتوليه للرئاسة وازعم ان كلامه لم يحظى بالكثير من الادراك لدى شعبنا العظيم عندما قال ” مصر ام الدنيا وحاتبقي قد الدنيا ” واقسم بالله اننى قرأت مثل غيرى عبر مئات السنين قول الله عز وجل ” ان الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بانفسهم ” صدق الله العظيم الذي قال كلمة ” قوم ” وليس ملك او سلطان او رئيس او حكومة وفى المقابل فان قول ابليس الرجيم يوم القيامة هو ” لا تلومونى ولكن لوموا انفسكم ” وهاكم الخمسة عشر طريقا التى يجب ان نقوم مبكرا لنبدأ فى السير فيها ونبذل كل ما فى وسعنا لادراك الغايات الهامة لنا منها وهى:
التحول السريع والجذرى والشامل لنظام ادارة حديث * التحول للابتكار وجودة الانتاج وعالمية المنتج المصرى * المواجهة المنظمة سياسيا وشعبيا وقانونيا للفساد * برنامج فعال ومكثف للقضاء الفورى على الامية * برنامج فعال لتصويب المنظومة التعليمية بكاملها * برنامج حضارى للتنمية الثقافية للانسان المصرى * القضاء على كافة صور التمييز على اساس دينى وعرقى * برنامج شامل وفعال لتحقيق الامن والسلام الاجتماعى * توفير حد ادنى كريم وثابت للرعاية الصحية لكل مواطن * برنامج واضح لتصويب الرياضة والتربية البدنية * برنامج فعال لتوفير السكن الكريم للمواطن المصرى * برنامج لتصحيح منظومة الضمان الاجتماعى للمواطنين وعلى رأسهم المحتاجين * برنامج فعال قانونيا واجرائيا لتحسين احوال المرأة المصرية * برنامج فعال ومصوب لاحياء مكانة مصر عالميا وسياحيا * برنامج واسع لنشر البحث العلمى وتطبيقاته التنموية.
ايها القارئ الكريم كل عام وانت دائما مصري محترم مخلص دؤوب تفخر بوطنيتك وتعمل من اجل مستقبلك وتبذل كل ما بوسعك كي تصنع لاولادك واحفادك ما يكون سببا وجيها لكي يدعو لك دعوة بالتاكيد ستكون فى حاجة اليها فى وقت من الاوقات واؤكد على أن ما اوردته فى دعوتي الرمضانية لم يكن سوى امنيات ارجو من الله ان يحققها لنا بتكاتفنا جميعا واصطفافنا الوطني الحقيقي خلف قيادة كل ذنبها انها تقود سفينة المصريين فى بحر ظلمات كبريات الصراعات والتحديات والخطط الطويلة لدول وكيانات تعرف ما تريد وتنفذ ما تقول وتخلص فى عملها من اجل تحقيق اهدافها ومصالحها حتى وان كانت على حساب غيرها من شعوب الارض الكسولة والمتراخية والحالمة دون عمل والغارقة فى بحر الامل دون فعل جاد او اخلاص فى العمل .ان محتوى دعوتى الرمضانية ليس مجرد افكار ولكنها عناوين لاطروحات كاملة أتمنى ان ينظر كل منا اليها بعين الاعتبار وبالجدية اللازمة لخروجنا جميعا من نفق العوز المظلم و بحور القلق المؤلمة اعاذنا الله واياكم من تلاطم الامواج وشدائد الاضاد ولنرفع اكف الضراعة جميعا الى الله العزيز الرحيم ولنسأله ان يعيننا وان يكفينا شر الحاجة وان يغنينا بفضله عن عباده وأن يرفع شأننا جميعا وأن يصلح بالنا وحالنا جميعا وان يحفظ لنا ارضنا وربوعها وسمائها وهوائها وان يرضي عن هذا الشعب الذي طالما عاني ويعاني من تأثيرات ما تخلفه انظمة جاءت وذهبت دون ان تعمل ما كان يجب عليها كي تتأهل للاجابة عن اسئلة الملائكة دون ان ترتبك وتذهب لملاقاة الرحمن الرحيم بنفس مطمئنة.

جريدة الجمهورية

18/5/2018