حق واجب

حق واجب

” ان حياتنا كلها نعمة وفضل ومنة من الله العزيز الحكيم الذي اراد بحكمته ان يجعل في نفوسنا شيئا جميلا وحنانا طيبا يدغدغ مشاعرنا ويملؤنا احساس مفعم بالحيوية والارتباط بما يسميه معظم البشر الذين يعيشون علي كوكب الارض “الوطن ” او ما يقوله الناس في الغرب “هوم لاند” الذي اذا ذهبت الي اخر اقطاب الارض ووجدت عيشا رغيدا وظروفا حياتية ممتازة ومدنية متحضرة تجد نفسك تتوق الي عبق تلك الاماكن البسيطة القديمة احيانا و التي كانت عيشتك فيها لها طعم لا ينسي ورائحة الطعام الذي تعودت عليه في صغرك و تلك الصحبة في الدراسة والجو النفسي المستقر الذي يعكس مدي وترسخ السلام النفسي لدي عامة الناس بدون اي تفسير ولا تعليل ولكنها الحياة الهانئة والنعمة النعماء التي تشكل احد زوايا مثلث المقومات الاساسية للحياة في اي بقاع الارض كما قال نبي الاسلام الفذ عليه الصلاة والسلام “من اصبح امنا في سربه معافا في بدنه يملك قوت يومه فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها” .من اجل هذا الامان من جل السكينة من اجل السلام النفسي والاجتماعي من الشعور بالطمأنينة وعدم الخوف والرعب علي الاحباب والاهل والاصدقاء من اجل شارع آمن و صباح يتجدد في الامل كل يوم من اجل امن اطفالنا وسلامتهم بينما تتهدم المباني فوق رؤوس نظائرهم في دول محيطة من اجل ان تقر عيوننا باهلنا ولا يشتتنا عنهم دمار وانهيار من اجل شباب يوفر لهم الامان والاستقرار و مشروعات التنمية الجديدة فرصا عديدة لبدء حياة سعيدة من اجل شيوخ وعجائز لا يملكون الا حنو الوطن ودفء مشاعر المحيطين بهم من اجل نساء مصونات العرض مكرمات من اجل كرامة الناس وكل من اصابهم المرض و اعجزتهم تقلبات الحياة وشمولهم بالرعاية والدعم من اجل رغيف العيش الذي بات وفيرا دون عناء من اجل انوار تضيئ الليل ولا تندثر طاقتها من اجل ان يطل علينا فجر جديد للحضارة ويعود شعبنا الابي للنضارة من اجل كثير وكثير مما حرمت منه شعوب باتت ضيوفا علي غيرهم ومنهم من لايزالون رحالة من اجل كل ذلك واكثر بكثير مما لا يملأ عيون المعترضين والناقدين والمجحفين من النعم من اجل الحياة وليس الموت من اجل مزيد من الوقت نذكر فيه الله لنشكره علي ما حبانا به من حكمة ورؤية وقدرة وقوة تحمي بقائنا وتصون اعراضنا سأذهب واشارك كل من هم مثلي ممن يكرهون الدمار ولا يطيقون الانهيار مثلي مثل كل من يعشقون الامن والنماء و البناء تحت شمس النهار ساذهب باذن الله لادلي بصوتي مؤيدا لانتخاب رئيس يكمل ما بدأه من جهود من اجل شعب يستحق ان يعيش ازهي عصوره ويستفيق من اثار غارات الهدم والارهاب البغيض لتحلو الحياة من جديد ويصبح الامل هو خير رفيق علي الطريق ساذهب باذن الله كي اشارك الناس في واجب لابد ان نقوم به ولا نكسل فحقوقنا الان بايدينا ولا ندري ما قد يلاقينا ان زهدنا فيها او كسلنا او نسينا لن نخذلك ابدا ايها الوطن ولن نفرط في حقنا في الحياة علي ارضك مصونين مكرمين احرارا متنعمين وهذا والله حق يستحق القيام بالواجب.”

جريدة الجمهورية

16/3/2018