باقي من العمر 7 أسئلة

باقي من العمر 7 أسئلة

ارت الأرض منذ بدء الخليقة ولن تتوقف عن دورانها حتى يأمرها الله وهى أيضا تدور فى فلك يدور كل ما فيه أيضا, بالتالى فلا يوجد أى شى ثابت وحياتنا تتغير كل لحظة فكلنا لديه دورة حياة تدور فيها أقدار الإنسان وأفعاله, مابين ما هو مكتوب وبين ما يجب عمله والفرق بينهما إما لصالح الإنسان أو ضده, والحكيم من يعرف كيف يستغل كل نقطة تدور فى عمره بجوانبه المختلفة وكلنا نعلم ذلك ولكن القليل من يعرف كيف يتعامل مع نفسه ومع المتغيرات والذكى هو من يعمل ضد هوى النفس الذى قد يغريه بأشياء كثيرة قد لاتكون فى صالحه مطلقا .

أما الأغبياء فهم كثيرون جدا ولكنى دائما أقول ليس العيب أن تكون غبيا ولكن الأخطر أن تتغابى أو تستغبى مع نفسك كما تقال بالعامية …. المسألة ياصديقى مسألة أولويات ووقت محدد فماذا أنت فاعل بنفسك فى وقت المسابقة الضيق وهو العمر …عمرك أنت ياصديقى وليس عغمرى أنا فأنا أيضا لدى وقت محدد مثلك ولطالما أخفق فى إدارة أولوياتى وهو يمر كالصاروخ والعواقب تكاد تقضى على ما تبقى من أنفاسى ولكنى أطمع وبشدة فى لطف الله ورحمته والتمسك ولو بما تبقى لدى من بعض القوى النفسية المنهكة بما يرشدنا إليه القدر فأنا أعتقد جدا أنه من الذكاء مراقبة الأقدار وتحليلها فقد تكون مؤشراتها أخطر مما نتخيل أو نتصور وفى كل الأحوال فالعدالتنازلى لايرحم أحدا والثوانى تتفلت من بالونة العمر كما يتفلت الهواء من بالونة مخرومة وفجأة …….. خلاص.

انظر معى فهناك أربع أسئلة يجب الإجابة عليها لمعرفة الخطوات اللازمة للجمع بين إدارة الأولويات وإدارة العمر

لماذا أحيا وأعيش؟

لأنال رضا الله و لعبادته و للفوز بالجنة ولكن .

ماذا أنجزت في حياتي؟

تخيل عند الممات… هل تركت أثراً .. هل أنت راضٍ .. هل حققت نتائج .

هل أنت سعيد؟

فعلاً و بصدق مع النفس.

هل أنت صادق مع نفسك ومع الآخرين؟

ليس ظاهرياً و لكن من الأعماق .

فكر أولا و لا تجب الآن ولكن في النهاية….هذه الأسئلة تعد استراتيجية بعيدة المدى وحتى تستطيع أن تخطط لمستقبلك على مدى بعيد، يجب أن تعرف كيف تخطط في البداية لعام واحد أو عامين.

إن عملية تصميم خطة لمستقبلك الشخصي تتكون من الخطوات الأساسية التالية والتى تتكون من الإجابة على سبعة أسئلة هامة جدا فى مراجعتك لنفسك فى كل شئون حياتك :

السؤال الأول: ماذا أنجزت وما الذي حققت؟ ما أهم المشاريع التي أنجزتها في الأعوام الماضية القريبة؟ / ما الأعمال التي استمتعت عند القيام بها؟ ما أسعد اللحظات؟ كم من المال ربحت؟ ما الدرجات التي حققتها؟ هل اقتنيت أشياء مفيدة أو تخلصت من أمور سيئة؟ هل قمت بشيء مميز صحي أو رياضي أ و ثقافي أو على مستوى العلاقات مع الأسرة و الاصدقاء ؟

السؤال الثاني: ما الأمور التي كانت مخيبة لآمالي؟ ماذا كنت تأمل أن تفعل و لم تقم به؟ ما الأحلام التي لم تتحقق و الآمال التي لم تنجز؟ هل تعهدت بالتخلص من أمور أو القيام بها، ولم تفعل؟ هل فقدت عزيزاً عليك؟ هل فكرت في الزواج بجد ولم يتحقق؟ هل ساءت العلاقة مع الأسرة؟ هل حققت معدلاً دراسياً أقل بكثير مما توقعت؟ هل حصل لك حادث أو أمر سيء؟ لماذا نسرد هذه الاخفاقات؟“يبلغ الصالحون الحكمة .. من خلال الإخفاق“

السؤال الثالث: الدروس التي تعلمتها من الإنجازات والإخفاقات؟ ما السبب في كون تلك اللحظات سعيدة؟ ما سر نجاحي؟ ما الطرق المجدية؟ لماذا استطعت تحقيق ذلك؟ ما الذي كان يمكن أن يكون أكثر نفعاً؟ ما الدرس المستفاد و هل تعلمته؟ و ما الدليل على ذلك؟ ما النصائح التي أقدمها لنفسي كي لا أكرر الخطأ؟ ما التغيير الذي أحتاجه؟ كيف أؤدي الأمور بشكل مختلف؟ هل سارعت بمواجهة المشكلات وحلها؟ هل احتاج إلى المزيد من الانضباط؟ هل أحتاج إلى قدرات وإمكانيات ومهارات؟
ترى ما الاختلاف الذي يمكن أن يحدث و الفوائد إذا تعلمت هذا الدرس العام القادم؟

السؤال الرابع: كيف أضع حدوداً لنفسي، وكيف أتوقف؟
تأكد أن الطريقة التي تفكر بها عن نفسك وأهدافك تمكنك من النجاح.
التحول يحدث عندما تضع لنفسك الهدف دون وضع مؤثرات من حولك.
أرجو أن تركز قليلا فى الملاحظات التالية :
اكتشافنا لكيفية وضعنا للحدود أمام أنفسنا .. يساعدنا على الكشف عن شكوكنا و مخاوفنا ومحو آثارها علينا.

أنقل وعيك دائماً إلى المركز إلى طاقتك و قوتك الكامنتين.. وستجد أنك تتواصل مع نفسك الحقيقية .

إكتشف كيف تضع حدوداً لنفسك وتحملها مسؤولية ما حدث لك حتى الآن.
الاعتقاد الخاطيء بأننا ضحايا بدلاً من محاسبة أنفسنا.. هذه العادة القوية جداً عندنا لابد من التخلص منها .

كيف أضع حدوداً لنفسي, ماذا كبّدني ذلك؟

ربما يذكرك هذا بالإخفاقات, استخدم هذا لتدعم وعيك بالصلة بين فكرك ونتائجك.
أجب الآن بنعم أو لا .. إذا عرفت الكيفية،هل أنت مستعد لوضع حدود لنفسك؟
إذن ما المجالات الحياتية التي لا أحقق فيها ما أريده؟

العبادة، الصحة، المال، العلاقات .

ماذا أقول عن نفسي لكي أفسر هذه الاخفاقات؟أنا مشغول، مهما حاولت لا أحقق ؟
اكتشف منظورك الجديد، اجعله ثابتاً لديك، يزيد من قوتك، تفادى الرجوع إلى منظورك القديم.

السؤال الخامس: ما قيمي الشخصية؟ ما اهتماماتي في الحياة؟ ما أهم المبادئ التي أعيش وفقها؟ من وجهة نظري، ما أهم نقاط قوتي؟ كيف أستفيد من نقاط قوتي في مشاريعي؟ ما هي من وجهة نظري أهم نقاط ضعفي؟ ما هي أسباب وجود نقاط الضعف لدي؟ هل هناك طريقة في معالجة هذه النقاط مثل .. (الدراسة,التدريب,تعويد النفس على بعض الطباع)؟ هل أستطيع وضع مخطط زمني لمعالجة نقاط ضعفي؟ ما هي الصفات التي تعجبني جداً في الآخرين؟ من هم الأشخاص الذين أعجب بهم؟ ما هي أسباب الإعجاب بهم؟ من هو الشخص الذي كان له أكبر الأثر في حياتي؟ لماذا كان لهذا الشخص ذلك التأثير الكبير في حياتي؟ لو كان لدي موارد غير محددة, ما الأعمال التي سأختار القيام بها؟ لو لم يبق من عمري سوى ستة أشهر ماذا سأنجز فيها؟ / ما هي أهم ثلاثة أو أربعة أمور في حياتي؟ عندما أنظر إلى عملي الذي أمارسه كل يوم ما هو أهم عمل عملته؟ ما الأعمال اليومية التي أستمتع بأدائها؟ ما أعمالي التي لها الأثر الأكبر في حياتي؟ ما مدى شعوري بالرضا عن انجازاتي؟ كم الفجوة بين ما أريد وما أنا عليه الآن؟ ما هي الإجراءات التي أضعها لعلاج هذه الفجوة؟

إن قيمنا الشخصية هي الدافع الأقوى للتغيير و تحقيق الأهداف.
حاول أن تتذكر هذه القيم و المبادئ التي تحكمك في الحياة وأنت تصيغ أهدافك، و ترسم خطتك.

السؤال السادس : ما الأدوار التي أقوم بها في حياتي؟أكتب قائمة كاملة بجميع الأدوار التي تقوم بها حالياً أو ستقوم بها العام القادم.
مثل: دورك كطالب، إبن، زوج، أب – حاول أن تحصر أدوارك في ثمانية أو أقل بدمج بعضها إن استطعت.

ميزان الحياة
يقع كثير من الناس في فخ الدولاب (الإطار غير المتوازن)
التركيز على بعض الجوانب في الحياة وإهمال جوانب أخرى ذات أهمية (العمل، الأسرة ، العبادة …)
تصور إطاراً له أسلاك مختلفة الطول .كيف يكون إتزانه؟!
في حياة الإنسان الحد الأدنى ثلاثة أسلاك:
1- الحياة الشخصية (العبادة ، الصحة النفسية …)
2- العلاقات (الأسرة ، الأصدقاء ، المجتمع …)
3- العمل والمهنة (الجهود المبذولة ذات القيمة الإنسانية والمردود المالي)
لكي تكون متوازن في الحياة لابد أن تضع نفسك تحت التمرين
1- صمم الإطار الخاص بك من حيث عدد الأسلاك التي يحتويها :- المال- العبادة – الأسرة- العلاقات -الصحة الجسمية -الصحة النفسية-القيم والمثل- العمل والمهنة -خدمة المجتمع
2-الرضا على كل سلك بحيث يمثل صف مركز الإطار (عدم الرضا) و10 نهاية سلك (الرضا التام).
3- صل النقاط التي وضعت على الأسلاك واكتشف هل إطارك مستدير أم منبعج ؟!
4- حلل الإطار من حيث جوانب القصور والرضا.
5- حدد الجوانب التي تحتاج إلى مزيد من التركيز.
6- أعد هذا التمرين وكرره دورياً ،( شهريا مثلا)

السؤال السابع: على أي دور أركز العام القادم؟
حاول أن تحدد الدور الذي تريد أن تركز عليه العام القادم، ولا تنس ترتيب الأدوار الأخرى حسب أولويتها.
و بهذا تنتهي مرحلة التشخيص و التي تعتبر خطوة هامة على طريق التخطيط السليم بمعرفة ذاتك عن صدق وقرب.
هل تعرف ياصديقى أننى قرأت المكتوب أعلاه قبل أن أرسله للجريدة ووجدتنى فى حالة هلع فأنا تقريبا فى وضع قد لايسمح لى بإستثمار ما تبقى لدى من أى نوع من أى طاقة ولكنى أؤكد لك أن رحمة الله قريب من المحسنين فنصيحتى لنفسى أولا ثم لك إبحث عن أى معلومة عن الإحسان واقرأ جيداً .

جريدة البيان

13/1/2016