مصر أمان ونماء

مصر أمان ونماء

على هامش التغيرات المناخية المتطورة على الكوكب تأتي الهجمات الجوية والتقلبات الممزوجة بالعواصف والامطار بل والسيول الينا لتلقي باحمالها من اعلي الي اسفل لتضعنا امام ضرورة استراتيجية للتوقف للحظات للنظر فى كيفية التلاحم الضروري بين كافة الاطراف وليس فقط الجهات الرسمية ، فالمسئولية عما سيواجهنا فى المستقبل هي مسئولية الجميع عن وجوب تلاحم الادوار وامتزاج الافكار وصهر الجهود باتجاه التكامل والاصطفاف الوطنى العام حول اهداف استراتيجية معلنة يجب التأكد من ان الجميع يعلمها ويفهمها و يدرك اهميتها بالفعل لانها تهم الشعب المصرى بجميع اطيافه والتى تأتي في مقدمتها ضرورة استمرار تحقق الأمن والأمان والاستقرار والاستثمار والتنمية والحرية المسئولة حتى تتحقق على الارض عدالة الاستحقاق.كلنا نعلم أن البشرية تزداد كثافة وإستهلاكا لكل الموارد وتتقلص المقومات البيئية يوما بعد يوم وترتفع نسب الإهدارللعناصر الطبيعية ويؤثر الإهمال واللامبالاة والإغفال وخاصة لشبح التلوث والفساد والتسيب بانواعه الفكرية والبيئية سلبا وبقسوة على صحة وموارد و مستقبل المجتمع لذا وجب التكاتف لدق ناقوس الخطر المحدق بالبشرية كنتيجة لفتور مشاعرها وعدم إنتباهها تجاه مواردها الاقتصادية و البيئة التى تشكل أهم مقومات إستمرار الحياة على الأرض.فى الحقيقة وبما ان المسئولية عامة فبالطبع ستبرز عدة ادوار محورية تحتاج الى حدوث استفاقة مجتمعية متوازية ومتوازنة تظهر فى صورة التحام وتكامل مؤسسات المجتمع المدني وفى مقدمتها الاحزاب تدعمها المؤسسات والجمعيات والاتحادات الاهلية في اطلاق دعوة واضحة لحفز كافة الاطياف الشعبية من خلال برامج محددة تبرزها جهات الإعلام والصحافة والثقافة للحث على بذل الفكر والجهد لخلق وعى بيئى واقتصادي وتراثي وتنموي إيجابى لصون وتطوير واستثمار كافة المقومات الحضارية وكل ما له بعد اقتصادي متوفر في البيئة التى نعيش فيها كأحد المقومات اللازمة لإستمرار الحياة وإحياء الحضارة.
ايها السادة أن مصر تستحق أن يكون مجتمعها المدني متألقا بنفس القدر الذي يستحق به هذا المجتمع استمرار تحقق الامان والنماء ، لذلك فانني ادعو كافة الاطراف الحزبية والمؤسسات والجمعيات بل ومنظومات الاستثمار الخاصة والعامة الى التبني الواضح والمتكامل لتدشين وترسيخ منهج عطاء وطنى جديد لتأسيس منصات عمل مشتركة لاطلاق أطر ومسارات فكرية وعملية واضحة لهوية وثقافة العطاء الوطني المطلوب من كل إنسان مصري سواء كان مقيما على ارض مصر او متواجدا بالخارج و الاهتمام الجاد بطرح منهج مرن ونتقدم لاعداده للعطاء الوطني بتأهيله علميا وثقافيا لتنشيط ملكات الابداع لديه وتحفيزه على المبادرة بالابتكار من خلال اساليب منهجية بالتوازي مع برامج وانشطة متعددة الاهداف مثل برامج التعلم بالترفيه والتثقيف المتعدد عبر متعة السفر بالداخل و زيارة المواقع الأثرية والصروح الحضارية والتسابق حول المعرفة بالوطن وكنوزه و عبر مسابقات لتقديم افكار علمية وعملية لحلول المشكلات التي تعوق التنمية والتأكيد علي دعم الولاء له عبر التجوال السياحى الداخلى للترويج لتعمير وتطوير المناطق العمرانية الجديدة وزرع ثقافة وحرفيات العمل الحر ومهارات التنمية الذاتية و واساليب المشاركة المجتمعية مع التركيز على الالمام .بالمبادىء الاقتصادية التى تساعده على تفهم دوره وتمكينه من مساعدة الجهات الرسمية لاقصي درجة من الافادة المصوبة باتجاه أمان ونماء مصر

جريدة الجمهورية

14/3/2020