العودة إلى القمة

العودة إلى القمة

والله انه لفخر ما نشاهده ويشاهده كل مصري يحيا الآن علي الارض بل انه الاعتزاز بالانتماء لهذا البلد الذي أصبح يدار بحكمة لطالما افتقدناها على عشرات السنين أنه الشعور بالطمأنينة لكون المواطن بات يشعر بصورة عملية أنه في أيد أمينة انها تلك الإجراءات المنظمة المرتبة المتوالية بحرص لتوفير الأمن والأمان والسلامة للمواطنين انها تلك القرارات التي تتدفق بهدوء لتعلن أن صبر المصريين الفترة الماضية لم يذهب هباء انها لسعادة عميقة أن نستمع الي ارقام المليارات التي يتم رصدها لمواجهة هذه الهجمة الفيروسية واكرر أنه لفخر كبير أن نري رئيسا مصريا يتحدث بهدوء الواثق بالله المؤمن بقدرة شعبه وحكومته وأجهزته علي إدارة الأزمة بنجاح والعبور بالوطن والمواطنين الي بر الامان.
إن معدل تضخم تداعيات أزمة كورونا في ازدياد مستمر وبدأ بالفعل التصاغر الواضح لرؤساء و حكومات دول كانت تتنمر بل كانت تتشدق بقدراتها الوقائية والتنظيمية وكان الناس يقولون شعرا في غيرتها علي شعوبها التي أصبحت تصرخ و تعلو صياحتها الان مطالبة رؤسائها وحكوماتهم بالعمل علي إنقاذ البلاد والعباد من الفناء نتيجة الفشل المتزايد في مواجهة الهجمة الفيروسية الرعناء التي تنتشر كالنار في الهشيم .
انني اليوم اري في بلدي مصر الان منهجا واضحا لإدارة أزمة مفاجئة ويتضح للعالم الشاهد لنا أن حساباتنا كانت صحيحة والبناء الهادف للعمار كان وسيظل هو الوسيلة الاكبر لمواجهة قوي الدمار ، فكل صيحات السخرية والتشكيك في قدرة المصريين شعبا وجيشا وقائدا علي العبور الي المستقبل باتت مخذولة مذمومة تتفتت أصواتها تحت اقدام الجيش الابيض من الأطباء والقوات ذات الرداء المموه من خير اجناد الارض و اولوا الرداء الاسود من الداخلية وكل من يصطفون حولهم من خيرة شباب ورجال ونساء مؤسسات المجتمع المدني المصري .
نعم إنه لفخر لكل من يؤمن بهذا الوطن وإنه لمن دواعي الاطمئنان أن تشهد لنا اكبر منظمات العالم بجودة الإجراءات الحكومية المصرية في مواجهة الأزمة المتصاعدة عالميا.
انني الان بصفتي مواطن مصري يري بوضوح كل هذه القرارات والإجراءات التي تخرج لنا بانتظام متدرج ومدروس أطالب كل مصري ومصرية بكل الالتزام المتحضر المتوقع من هذا الشعب العريق ليساعد دولته في أن تعبر به بسلام الي بر الأمان .نحن جميعا نحتاج الي هذه الفترة الزمنية القصيرة التي نرابط فيها في منازلنا لنساعد في الحد من انتشار هذا الفيروس المجتهد وعلينا جميعا توخي الحذر والالتزام بكثافة بكل الإرشادات الوقالية وتتابع التطهير والنظافة والإجراءات العملية لإعاقة توغل المرض بين المصريين .
أيها السادة
إن القرارات الرئاسية المصرية تتسم بانحيازها الواضح للمواطنين لرفع المعاناة الناتجة عن الأعباء التي يتكبدها الجميع بسبب تباطؤ ايقاع معظم الأنشطة التجارية و تقليل ساعات الانتاج و إلغاء جزء من ورديات العمل بل أنها تقف جنبا الي جنب مع العديد من الشرائح أما بالتخفيف من المعاناة أو بالمساهمة في تعويض الخسائر أو بالمساعدة في دفع عجلة الاستثمار عكس تيار التباطؤ لكي تقلل عوامل المخاطرة.
انها العودة إلي القمة أيها السادة أنه ذلك الصعود المجتهد لاستعادة الريادة انها تلك الإرادة الفولاذية التي تقاوم الانحدار ، نعم انها إرادة التغيير للخروج من قاع المعضلات الي قمة المنافسات .
أن وقوفنا ولو الادبي مع الصين ومساعداتنا الجوية الي ايطاليا واحتواءنا لإخواننا من جحافل المقيمين من اشقائنا العرب الفارين من نيران السقوط في بئر الضياع والفناء في بلادهم لهي مؤشرات واضحة لحكمة الإدارة المصرية لمرحلة صعيبة من عمر الزمن المصري.الحمد لله رب العالمين علي ماكان وعلي ما هو كائن وعلي ماسيكون والحمدلله علي نعمة الوطن الآمن المستقر والحمد لله علي نعمة الدعم المستمر واسال الله العظيم أن يحفظنا ويحفظ الانسانية كلها من شر هذا الفيروس المستعر .
ياأيها الناس اصطفوا وتصافوا و اسألوا الله العون و العفو والعافية و ٱزروا دولتكم كي نخرج جميعا من هذه الأزمة ونحن اكثر تأهلا للعودة إلي القمة.

جريدة الجمهورية

5/4/2020